الفاصل الرئيسي بين الناجحين والفاشلين

هل تسمع صوتاً في عقلك عندما تمسك ورقة بيضاء لكتابة خطة مشروعك على سبيل المثال, يخبرك بأن تؤجل المهمة حالياً لما بعد الغداء/ الخروج من المنزل /مشاهدة مسلسلك المفضل؟

هذا الصوت هو… المقاومة الداخلية

شعور داخلي يخبرك بالتوقف ويقترح عليك ان تفعل شيئا آخر بدلاً من إتمام المهمة.

لا يهم أن تكون الأفضل في مجالك بقدر أهمية أن تتعلم كيف تتحكم بالمقاومة التي بداخلك وتتغلب عليها..لأنها هي الحجرة المعيقة في طريق تقدّمك.

هذا لا يعني أن تتوقف عن تطوير مهاراتك , لكن لافائدة للمهارة اذا كانت المقاومة تسيطر عليك!

كيف أتخلص منها وأتقدّم في حياتي؟

الوعي بوجودها

بقرائتك للمقالة قطعت نص المسافة وأصبحت واعي بوجودها, عليك الآن ان تكون مدركاً لها عندما تسمع الصوت الذي يخبرك ان تتوقف في كل مرة تقرر فيها ان تفعل شيئاً.

و أن تستمر ..نعم الإستمرارية

هنا السر.. وهنا تكم الصعوبة والتحدي.. بالاستمرار في كل مرة مهما شعرت بعدم الرغبة بإتمام المهمة ..

كن ثابتاً اشعر بوجودها وأكمل مهما كانت رغبتك تقاومك .

ستتغلب على شعورك مجرد الإنتهاء من المهمة , لكن لن تتخلص منه للأبد لأنه بداخلك وسيظهر في كل مرة ترغب بعمل شي يساعدك على التقدم لذلك عليك التصالح معه

تأجيل المكافأة

أيا كان مايخبرك الصوت لفعله ويقوم بإقناعك بأنه ممتع أكثر من المهمة التي بين يديك, عليك بتأجيلها حتى الانتهاء

مثلاً: سأشاهد حلقة مسلسلي المفضل الجديدة فور انتهائي من هذه المهمة !

انت الآن قمت بتحفيز نفسك وبرمجة عقلك على آداء العمل ثم أخذ مكافأته وليس العكس وهو حال اغلب الناس.

تخيل انك أتممتها

مالذي ستشعر به بعد انتهائك من المهمة؟ غالبا مشاعر ايجابية ..بالفخر, السعادة , او الرضا عن نفسك

لأنك تغلبت على المقاومة وانتصرت.. بالتالي استحضارك للمشاعر سوف يساعد بتشجيعك على الإكمال

لعبة عقلية

العقل يحاول أن يقترح عليك أمور لتفعلها بدل المهمة التي تطلَب الإنجاز, لحمايتك من الشعور المزعج بعدم الراحة وأن تقوم بالتفكير والإبداع

لنأخذ الموظف على سبيل المثال, يستيقظ كل يوم ويذهب لعمله حتى لو كان مُكرهاً, لكن حينما يقرر فتح مشروعه الخاص يعتقد أن بإمكانه الاستيقاظ متى ما اراد وأخذ اجازات متى ما احب.. مالسبب؟ لأنه يعتقد أنه المتحكم الآن والصحيح هو أن المقاومة هي التتي تتحكم به, وهذا احد اسباب أغلب الاشخاص الذين لديهم مشاريع متعثّرة, بالتوقف والإستسلام للصوت الداخلي السلبي : “لاتطلق منتجك الان” “لا تفتتح المشروع غير جاهز” ..والخ

أما في حالة تعامل مع مشروعه وكأنه مازال في الوظيفة ..ان يستيقظ في وقت المحدد وتسليم المهمات وتأديتها مهما كانت حالة مزاجه, بالاضافة لتطوير مهاراته.. فإنه بالتأكيد سوف يرى النتائج التي يطمح لتحقيقها.

وهذا سبب تعطّل الأغلبية.. تذكر أمثلة حولك او حتى نفسك لماذا فشلت فيها؟

تقرر أن تبدأ بحمية لكن تبدأ المقاومة بالظهور عند أول قطعة من الكيك أمامك ولأنك لاتريد الخروج من دائرة الراحة وتحمّل الشعور المزعج تستسلم! لذلك انت باقي في حالك لا تتقدم أبداً

قدرتك بالتغلب على مقاومتك الداخلية في كل مرة مهارة تحتاج للمارسة حتى تتقنها لأنه لا يكفي

أن تطوّر مهاراتك الأخرى التي تتعلق بمجالك وتتجاهل أحد اهم العوامل لنجاحك لانه بمجرّد اتقانها

سترى الفرق في حياتك.

الإستمرارية واحد من أهم عوامل التي تقود للإنجاز والنجاح

-بايرون بولسفير

وبالفعل هذا هو الفاصل بين الناجحين والفاشلين

الناجح ليس افضل منك لكنه يسمع الصوت الذي يطلب منه التوقف ومع ذلك يكمل !

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.