كيف تكون شخصاً أفضل وتحقق أهدافك في عام 2019؟
أخطاء تجنبتها العام الماضي ساعدت بتحقيق أهدافي :
كم شخصاً ينتظر بفارغ الصبر نهاية كل عام ليختلي بنفسه ويضع أهدافاً يطمح لتحقيقها في العام الجديد ، ثم بعد أقل من ثلاثة أسابيع يتشتت ويلتهي بأشغال الحياة ؟
بعدها بشهر أو شهرين يتذكر أهدافه بسبب مناسبة. مثلا : هدف خسارة الوزن ، فيلتزم مؤقتاً ثم يعتريه الكسل فيتخلى و ينسى هذا الهدف ،وهكذا يظل الشخص في حالة تذبذب وسلسلة من الإحباطات إلى نهاية العام ، ثم تأتي السنة التي تليها ويغمره الحماس من جديد للعام الجديدة وهكذا يجر أهدافه عاماً خلف عام .. يتقدم خطوة للأمام وخطوتين للخلف.
أنا أول شخص كان ينطبق عليه الوصف السابق ، لكن بنهاية عام 2017 قررت أخذ مجرى مختلف والحصول على نتائج ملموسة وليست ورقية فحسب .
كيف؟ هذا موضوع اليوم ..
أخطاء تجنبتها ساعدت بتحقيق معظم أهدافي لعام 2018
سبب كتابتي لهذا المقال لأنني أؤمن بأنه لا يمكن لشخص أن ينجح بإدارة مشروع أو فريق قبل أن يتعلم إدارة ذاته وفهمها .
البداية كانت تحليل للعام الماضي ، قرأت خطة 2017 لكن هذه المرة بنظرة الناقد لاكتشاف مواطن الخلل وتجنبها.
أخطائي المعيقة لنجاح خطتي السنوية

الخطأ الأول: عدم تحديد القيم
الخطأ الأول: عدم تحديد القيم
تحديدها كان من أفضل القرارات التي اتخذتها هذا العام.
كتبت مقالة عنها بالتفصيل , مفيداً بالحياة الشخصية قبل العملية

الخطأ الثاني: كثرة الأهداف
رأس كل سنة أكتب 12 مهارة أنوي تعلمها و3 هوايات أطمح لإتقانها ولغات …الخ، كل ذلك كان تشتيتاً يعدم التركيز.
الحل: تحديد الأولويات
-حدد 3 أهداف كبيرة كحد أقصى ، ( ركزوا بالكثرة وليس بالقلة )
قد تشعر بالمقاومة في البداية ، تماماً كما حصل لي ، لكن لا تستسلم لها وتقوم بإضافة أهداف أخرى للقائمة.

الخطأ الثالث: معاملة نفسي كـ آلة
الخطأ الثالث: معاملة نفسي كـ آلة
البشر لهم طاقة وحدود ، خطئي كان اعتقادي أنه بإمكاني تنفيذ قائمة المهام كاملة بدون مراعاة لحالتي وقتها
ولكن تداركت هذا الخطأ واكتشفت الحل بـ: إدارة الطاقة
كيف تدير طاقتك؟
بفهمها وتنظيمها من عدة نواحي:
الناحية الجسدية تلبية حاجات جسدك اذا كنت في حالة جوع أو إرهاق أو نوم.
الناحية العاطفية التوقف لأخذ استراحة من الضغوطات ولو لدقائق بسيطة.
الناحية العقلية إبعاد المشتتات والتركيز بمهمة واحدة.
الناحية الروحية التذكير بغايتك من العمل هذا للتحفيز.
البشر لهم طاقة وحدود , خطئي كان اعتقادي انه بإمكاني تنفيذ قائمة المهام كاملة بدون مراعاة لحالتي وقتها
لكن تداركت الوضع واكتشفت الحل بـ: ادارة الطاقة
كيف تدير طاقتك؟
بفهمها وتنظيمها من عدة نواحي:
الناحية الجسدية تلبية الحاجة اذا كنت في حالة جوع او ارهاق او نوم.
الناحية العاطفية تتوقف لأخذ استراحة من ضغوطات ولو لدقائق بسيطة
الناحية العقلية ابعاد المشتتات والتركيز بمهمة واحدة
الناحية الروحية التذكير بغايتك من فعل هذا الشيء للتحفيز

الخطأ الرابع: حمل أهداف قديمة
أمنيات من عام 2014 ، أكتبها عاماً خلف عام ، لكن مؤخراً سألت نفسي: هل لدي الرغبة حقاً بتحقيقها ؟ أم هي مجرد أهداف قديمة أرغب بإضافتها للقائمة ؟
الحل:
– تخلص من الأهداف التي كانت تعني لك سابقاً ولكن زالت أهميتها عندك الآن ولم تعد تناسب قيمك .
– اكتب قائمة جديدة بالرغبات المهمة لك فعلياً وتتناسب مع طبيعتك الحالية:

الخطأ الخامس: بيئة غير مهيّئة
الخطأ الخامس: بيئة غير مهيّئة
لنأخذ مثالاً للشخص المهتم بتغيير صحته ، إذا لم تكن حوله المكسرات والفواكه بدل أنواع الحلويات، كيف من الممكن أن تتحسن صحته؟
إذا لم يكن مخططاً لوجبة العشاء ، وعند عودته إلى المنزل بعد العمل فلن يكترث إلى نوعية الطعام ، وجل همه سيكون إسكات جوعه بالموجود بحكم أنه شخص مرهق .
الحل: التخطيط وتهيئة البيئة بحيث أنها تساعدك في الوصول لهدفك بشكل أسهل وبدون مقاومة وجهد منك.

الخطأ السادس: الاستهانة بالإنجازات الصغيرة
الخطأ السادس: الاستهانة بالإنجازات الصغيرة
أعتبره حالياً نوع من أنواع القسوة مع النفس ،كنت أعتقد أن عدم تحقق هدفي يعتبر فشلاً ، لكن بإحدى المرات حينما كنت أتصفح مجلة، قرأت عن دراسة ذكرت أنه حتى نحقق الأهداف الكبرى يجب الإحتفال بالخطوات الصغرى وذلك تحفيزاً وتقديراً لجهودك.
الحل: قدّر خطواتك الصغيرة في طريقك للإنجازات الكبيرة

الخطأ السابع: البحث عن التغيير السريع
كنت دائما أطمح بأن أتغير بسرعة كما لو كان التغيير بضغطة زر!
نعود لمثال الشخص اللي يهدف إلى خسارة الوزن ،إذا كان يعتقد بأنه سيلتزم بممارسة الرياضة و اتباع نظام طعام صحي ومتكامل ،وقطع السكريات و الدهون والخ، من أول شهر ، فلا يمكنه المتابعة ببساطة ،لأنه غير معتاد و بالتالي ستكون انتكاساته أسرع.
الحل: صنع عادات
إدخال عادات جديدة بالتدريج والتخلص من العادات القديمة أيضًا بالتدريج ، بهذه الطريقة سيدوم التحسين ويصبح أبسط وستظل النتائج ثابته؛ لأنك خلقت عادة.
وتذكروا أن العادات تستغرق على الأقل 21 يوماً.
هل أنا راضية تماماً عن 2018؟
راضية بشكل عام ،لكن ما زالت أحتاج إلى التركيز و العمل أكثر على بعض الجوانب .
الأهداف كثيرة لاتتحقق خلال سنة لأن التغيير الحقيقي يتطلب وقتاً وجهداً وصبراً.
رأي شخصي لايمكن لشخص فشل بتنفيذ خططه الشخصية أن ينجح بتنفيذ مشاريعه.
في الختام تذكروابأن” تغيير العالم يبدأ من التزامك بـ ترتيب سريرك”
بمعنى آخر ..التغيير يبدأ من داخلك وبالتزامك بتحسين محيطك أولاً، قبل خروجك للعالم الخارجي وحلك لمشاكله.
بعد قرائتكم للمقال..
اذكروا لي الأخطاء التي اكتشفتم بوجودها لديكم وكانت السبب في عدم نجاح خططكم دائماً ، سواءاً تم ذكرها أو من عندكم.
شكرا لكم ❤